اخطاء الاباء في تربية الابناء
- إنعدام الأتصال بين الاباء والابناء
- عدم مراعاة الفروق الفردية بين الابناء
- عدم مراعاة الحالة السنية للابناء
- المقارنة واللوم بالغير
- عدم تحمل الابناء المسؤولية
- تدليل الطفل
- القسوة المفرطة
- اعتماد طريقة واحدة في التربية
- التذبذب
- السخرية
- عدم الوفاء بالوعد لطفلك
- الكذب أمام الطفل
- الدعاء على الابناء
- عدم إحتضان الابناء وتقبيلهم
- التهديد بالنار والجائزة الجنة
تربية الابناء من مسؤولية الوالدين قال تعالى ” يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ” قوا انفسكم أي أدبوهم وعلموهم ، كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته ، تربية الابناء علم له أصول ومهام تجارب ودراسات تطبيق على الاطفال وتؤتي بثمارها ، نحاول بإذن الله أن نفندها للأباء والامهات اخطاء التربية وهى غالبا أخطاء غير مقصودة .
إنعدام الأتصال بين الاباء والابناء
انعدام الحوار يؤدي عامة لتفكك الاسرة وليس علاقة الابناء بالاباء فقط ، فبعض الاباء فى عصر الموبايل والكمبيوتر يتركون الابناء ضحية لإدمان التكنولوجيا وإدمان مشاهدة الكارتون ، كيف تبعدين ابنك عن التليفزيون والموبايل واللاب توب، يبدأ انعدام الحوار بين الاب والام وينتقل إجباريا الى الابناء .
هل جربت ان تصاحب ابنائك من الذكور؟ هل جربتِ انت تصاحبي إبنتك ؟ هل عند وقوع الابناء في العراقيل والصعاب لمن يلتجؤون ؟ هل يلجأ إبنك لك أم لصديق السوء ؟
هذه أسئلة ربما تختصر ما اريد إيصاله إلي الوالدين ، الاتصال يحتاج الى وعي وإدارك ، والحوار مع الكبير يختلف مع الصغير حسب السن والعقل والحوار مع البنت يختلف عن الحوار مع الولد .
الحل : ليس من السهل أن تكون صديق لأبنائك في يوم وليلة لكن إبدأ بتغير طريقتك استخدم العقل ولا تستخدم العصا ، إستخدم المكأفأة ولا تفتعل مشكلة عندما يقع ابنك ، فقط اعقل المشكلة وابتعد عن التعصب وفكر كيف تدخل لابنك من اي باب ، خذ هذه الحكمة اساس نظرتك لابنائك( لا تؤدبوا أولادكم بأخلاقكم ، لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ) لانه تتغير الطباع والعادات وتتسارع الاحداث من حولك.
عدم مراعاة الفروق الفردية بين الابناء
بمعنى انه تتعدد الشخصيات بين ابناء فابن يستطيع تحمل الاهانة وآخر يحتاج كما نسميه في لغتنا يحتاج طبطبه وآخر يحتاج لحزم وشدة وأخر لابد ان تخاطبه بالعقل واخر حساس ..، وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إن لم تستطيع ان تعرف ذلك في اولادك فإنك ستفشل حتما في القرب اليهم والتواصل بينهم .
عدم مراعاة الحالة السنية للابناء
كل مرحلة سنية لها خطاب معين ، لا يمكن ان تعامل ابنك الطفل ذو العامين كإبنك صاحب الخمسة اعوام وكذلك ابنك في مرحلة المراهقة .
مثال : ابنك في مرحلة المراهقة :
لا تعطي له اوامر ، فهي مرحلة حرجة وخطرة في التربية يرى الابن انه رجل يجب ان يعتمد على نفسه و ان له راي وهو الراي الصواب ، يحاول ان يجد نفسه ولا يسمع من غيره / تعامل مع ابنك المراهق من خلال اخذ رايه بمعنى اعطيه اوبشن ايه رايك في كذا وكذا ولو عملت كذا هيبقى كذا وتحدثه عن الضرر والفائدة وتقل له _ انت حر _ …، واتركه يختار بهذه الطريقة انت توجهه و يسمع منك وينفذ بإرادته .
ابنك صاحب الخمس اعوام :
مرحلة رائعة جدا في التربية اعطي له فكرة ثم اتركه يكمل الفكرة وبهذه الطريقة يصبح لديك ابنك عبقري مستقبلا لانك تنمي مخه ، انت تعطي الفكرة والنصيحة وهيىء له ليصل للنتيجة التي ترغب بها ، هو سيكمل الفكرة بنجاح يكسبه الثقة في نفسه وينمي عقله من الصغر.
وهكذا : كل مرحلة سنية من عمر ابنائك لها خطاب معين .
المقارنة واللوم بالغير
لا تقارن ابنك بأخيه او ابن عمه ، لا تقارن ولا تلوم ، ابنك يختلف عن اخيه عقليا وأداركا واستيعابا وتختلف درجات الذكاء بينهم ، المقارنة تفقده الثقة بالنفس وتكسبه الكراهية وتحدث خلل في شخصيته.
الخطأ الخامس : عدم العدل بين الابناء والتفرقة :
عدل مشاعر – عدل مادي وعطايا
قال تعالى : ( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) ، (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) وايضا حديث الرسول الله صل الله عليه وسلم( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) ، عدل في المشاعر اذا قبلت ولدك فقبل الجميع ولا تفرق بينهم في الحب والكراهية ، كذلك عدل في العطايا والعدل ليس المساواة تعطي كل ابن حسب حاجته وسنه ووضح لماذا لا تساوي فى العطايا ؟
قال احد الحكماء :اي الابناء احب اليك : فقال الصغير حتى يكبر والمسافر حتى يعود والمريض حتى يشفى …
تتذكروا قصة سيدنا يوسف وماذا فعل أخوته به نتيجة اقتناعهم بحب ابيهم له وتفضيله عن اخوه (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) فكانت النتيجة ان ارادوا ان يقتلوه ( اقتلوا يوسف او طرحوه ارضا ) ولكنهم توصلوا ان كذبوا على ابيهم وقالوا اكله الذئب و القوه في غيابة الجب اي البئر.
عدم تحمل الابناء المسؤولية
لا تفكر بدلا عن ابنك ، اجعلهم يمارسون هوايات فهي تنمي قدرتهم وتزيدهم ثقة بأنفسهم علموا ابنائكم مهارة الثقة بالنفس ، الزموا ابنائكم بأعمال مناسبة لعمرهم ، في الاجازة الصيفية دعوهم يعملوا في عمل مناسب لهم ، اجعلوهم يرتبوا غرفة نومهم وسريرهم ، علموا بناتكم الطبخ و الاشغال اليدوية ، اطلبوا من ابنائكم شراء منتجات المنزل من السوبر ماركت ..
الزم ابنك بانه يدير ميزانية المنزل لهذا الاسبوع ودونوا ذلك ورقيا انت هتعمل كذا وكذا يوم كذا سيكون كذا ، وتشترى المنتج في حدود كذا …
علم ابنائك : اركان وشروط ومبطلبات الصلاه
: السن المناسب لصيام الاطفال
: السن المناسب لصيام الاطفال
تدليل الطفل :
التدليل الزائد ينمي عند الابناء حب السيطرة على اقرانه ويكسبه العنف والعداوة في تصرفاته حيث يشعر انه متميز عن اقرانه
حاول ان لا تدلل ولا تقسو لكن كن بينهم ، وخير مثال لذلك : سيدنا عمر بن عبدالعزيز في طفولته تأخر ذات يوم عن الصلاة، وهو طفل صغير، فسأله مربيه وشيخه ” صالح بن كيسان” رحمه الله : لماذا تأخرت يا عمر ؟ فقال عمر بن عبدالعزيز كانت المُربية تُسرح لي شعري ، فبعث صالح بن كيسان إلى والده والي مصر آنذاك عبد العزيز واخبره بما حدث ، فأمر الوالي عبد العزيز أن يُحلق شعر ولده عمر تأديبا له و حتى لا يؤخره عن صلاة الجماعة وهو ابن الوالي لم يدلل وخرج الينا عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه خامس الخلفاء الراشدين بترتيب العدل والتقوى والورع .
القسوة المفرطة :
من اسوء اساليب التربية وهي القسوة المفرطة لابد ان يكون الحزم مع اللين ، الشدة مع الرحمة ، العفو مع العقاب ، حاول ان تتوسط فى الامور قدر المستطاع ، قال رسول الله صل الله عليه وسلم : (من يحرم الرفق يحرم الخير ) القسوة تعلم الجبن ( يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه ) .
اعتماد طريقة واحده في التربية :
خطأ كبير يقع فيه الاباء والامهات فى تربية ابنائهم وهو اعتماد طريقة واحده في التربية حيث حدد العلماء ان هناك ما يقرب من ستون طريقة مختلفة ومتنوعة فى اساليب تربية الطفل .
التذبذب
اختلاف وجهات النظر بين الاب والام يحدث خلل وتذبذب في قبول الطفل للتعليمات ، حاولوا ان تختلفوا بعيدا عن الابناء ليس امامهم و اتفقوا على اساليب واحده وطرق واحده (المركب الـ لها ريسين تغرق).
السخرية
لا تسخر من ابنائك بل استخدم معهم اساليب الشكر والثناء ، لا تقل له يا تخين او يا فاشل لانك ترسخ هذه الصفات بهم .
عدم الوفاء بالوعد لطفلك
بعض الأباء والأمهات تعد ابنها بهدايا ولا تلبيها ، أو تقول له تعالى ولن أضربك وتقوم بضربه ، يتعلم الطفل سلوك سىء وهو عدم الوفاء بالوعد تجاه الاخرين وينعكس أيضا على العلاقة بين الطفل والوالدين فيضطر للكذب وعدم الالتزام بالتوجيهات الاسرية له .
الكذب أمام الطفل
كثير ما يلاحظ كثرة الكذب غير المقصود أمام الطفل ؛ مثال – شخص يطرق الباب ليسأل عن الاب ، وإذا بالاب يأمر إبنه بان يخبر السائل أن الاب غير موجود . وهنا يكتسب الكذب بغير قصد .
الدعاء على الابناء
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الابناء ( لا تدعوا على اولادكم )فقد يقبل الدعاء ومن ثم يأتي الندم ..
عدم إحتضان الابناء وتقبيلهم
ديننا دين الرحمة والحب والألفة فقد روى البخاري عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: «أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِبْرَاهِيمَ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ».
احتضان الاب والام لأبنائهما يزيد من ذكائهم ونموهم الطبيعي ؛ إذ إنه يساعد على إفراز مادة الاندورفين في الجسم والذي يساعد على تخفيف العصبية لدى الابناء .
وعن انس رضى الله عنه انه قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم». قَالَ: «كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضِعًا لَهُ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ، فَكَانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ مَعَهُ فَيَدْخُلُ الْبَيْتَ وَإِنَّهُ لَيُدَّخَنُ، وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا، فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ»
التهديد بدخول النار والجنة
الطفل قبل عشرة اعوام لا يعرف ولا يفرق معه الجنة او النار لانه غير مدرك لهذا الواقع ، انما لا بد ان يكون التهديد بالمنع والحرمان البسيط ، مثال – لو فعلت كذا هجيب لك شوكولاته لو لم تفعل لن اشتري لك .. وهكذا
اقرأ ايضا :
