التنشئة الاجتماعية اساليب من شأنها ان تحول الإنسان إلى فرد اجتماعي قادر على التفاعل والاندماج و المشاركة مع كافة أفراد المجتمع. و تعتبر عملية يكتسب الطفل بفضلها الحكم الخلقي والضبط الذاتي اللازم لهم ، وذلك ليصبحوا راشدين مسؤولين في مجتمعهم . كما أنها تدريب الأفراد على أدوارهم الحالية والمستقبلية ليكونوا أعضاء فعالين في أسرتهم وبلدهم ، ومن خلال الديانات مثل الإسلام : تَلقنهم للقيم الاجتماعية والعادات والتقاليد والعرف السائد في المجتمع لتحقيق التوافق بين الأفراد، وبين المعايير والقوانين الاجتماعية، مما يؤدي إلى خلق نوع من التضامن والتماسك في المجتمع . وفي هذا المقال سوف نتعرف على اساليب التنشئة الاجتماعية للطفل ..
اساليب التنشئة الاجتماعية للطفل – Socialization methods
- المساندة العاطفية .
- أسلوب الضبط لدى الوالدين .
- نمط العداء لدى الوالدين ( القسوة )
- تذبذب الوالدين .
- الحماية الذائدة .
- تسلط الوالدين .
- روح الإسماح لدي الوالدين ( التدليل )..
- إهمال الوالدين .
- نبذ الطفل انفعالية .
- تفضيل طفل من أحد الجنسين .
- الإعجاب الزائد .
- إختلاف طريقة التربية للوالدين
- محاولة كسب الأطفال في جانب أحد الوالدين .
- الاعتمادية والاتكالية .
- دفء العلاقة بين الأم والطفل .
تعرفنا عن مفاهيم وتعريفات التنشئة الاجتماعية وفي هذا المقال سوف سنتعرف بالتفصيل عن أساليب التنشئة الإجتماعية للطفل نستعرضها فيما يلي :
المساندة العاطفية Emotional Support
العلاقة الأسرية التي تمتاز بإقامة علاقات عاطفية تساعد على النمو السليم لشخصية الطفل ، ولكن التهديد بالحرمان من قبل الوالدين نحو أبنائهم يساعد على تنشئتهم تنشئة غير سليمة .
وكذلك فلقد أوضحت بعض الدراسات أن الآباء السائدین عاطفية لأبنائهم هم ديمقراطيون ومتوافقون مع أنفسهم ومع المحيطين بهم ، كما أنهم يشجعون أبناءهم على الاستقلال الذاتي Autonomy كما أنهم معتدلون في التحكم في النفس ويختلف ذلك التحكم باختلاف مراحل عمر أبنائهم .
ولكن بالرغم من أهمية المساندة العاطفية ومساهمتها في تنمية الطفل نفسية وإجتماعية ، حتى لا يصل الطفل إلى درجة لا يحترم فيها القواعد والأنظمة ، فلابد أن تقترن بأسلوب ضبط الوالدين .
تعرف على : تعريفات ومفاهيم التنشئة الإجتماعية
أسلوب الضبط لدى الوالدين Parental Control
ويقصد به الباحث قدرة الوالدين على التدخل في الوقت المناسب حتى لا يصل الطفل إلى درجة التسيب ويكون ذلك إما بالإقناع أو العقاب البسيط .
ولقد أشار كل من، رولنز وتوماس Rollns & Thomas ۱۹۷۰) إلى وجود نوعين من أساليب الضبط التي من الممكن أن يمارسها الوالدان في تعاملهم مع أبنائهم .
وأول هذين الأسلوبين هو أسلوب الإستقراء duction والذي يعتمد على المحاورة والمناقشة وإقناع الطفل وحثه على السلوك المقبول إجتماعية .
أما الأسلوب الآخر يعتمد على إكراه الطفل وإجباره أو القسوة المفرطة معه Coercive child مستغلين في ذلك ضعف الطفل دون الاهتمام ، برغباته أو إقناعه في القيام بالسلوك الذي يرغبونه .
هذا ، وقد توصل كل من رولنز وتوماس إلى أن الاسلوب الأول يساعد الطفل في تفهمه لذاته وقدرته على التكيف مع بيئته ونموه نموا سليمة . .
أما الأسلوب الثاني فإنه يوجد لنا طفل غير متفهم لذاته لا يستطيع التكيف مع بيئته ومجتمعه ويميل إلى السلوك العدوانی وتعاطي المخدرات .
نمط العداء لدى الوالدين
من الأخطاء التي يقع فيها الوالدين أثناء تربية الابناء هي العداء والمشاحنات بين الاب والام ؛ إن الطريقة التي يتربي بها الطفل في سنواته الأولى و اثارة المخاوف ، وإنعدام الأمن تؤدي إلى تعرض الأطفال إلى الإضطرابات النفسية والتأخر في نواحي النمو المختلفة .
فالأبناء يحتاجون لسعة الصدر والثبات في المعاملة ، والنصيحة ولكنهم لا يجدون ما يحتاجون ، وكل ما يجدونه جوة لا يساعد على الأمن والاستقرار … .
وكلما كان الوالدان يتبعان أسلوب العقاب البدني ساعد ذلك على شعور الطفل بالإحباط وإقتران سلوكه بالعدوان وابتعاده عن والديه هربا من العقاب واضطراره إلى الإقتران بجماعة الزملاء والأصدقاء مما يقلل فرصة تنشئته داخل الأسرة .
تذبذب الوالدين Parental Inconsistency
التذبذب يقصد من ذلك عدم إتفاق الوالدين على رأي معين ، أو إجازة سلوك الطفل في موقف معين ورفضه في موقف مماثل فيما بعد مما يؤثر على توافق الطفل .
وقد أشار كل من هترنجتون وفرانکی (۱۹۹۷) إلى أنه لابد أن يمتاز سلوك الوالدين بالثبات في معاملة أبنائهم حتى لا يميلون إلى الإنحراف والسلوك العدواني كما وجدوا أن الأطفال الذين ينتمون إلى أسر ذات ثبات في معاملة أطفالهم أقل عدوانا .
كما وجد أن الذكور أكثر تأثر بالتذبذب من الإناث .
الحماية الزائدة لدى الوالدين Parental Over Protection
إن رعاية الطفل والاهتمام به من الأمور الضرورية التي يجب على الوالدين القيام بها ولكن لا أن يملا بها إلى درجة من الحماية المفرطة
أسباب للحماية الزائدة لدى الوالدين وهی :
- عدم توافر الحب للوالدين في طفولتهم
- فقد الوالدين لطفل آخر .
- معاناة الأم أثناء عملية الوضع ..
- العلاقة الزوجية غير المنسجمة .
- إنجاب الأم بعد فترة من العقم .
كما أن هناك نتائج تترتب على الحماية الزائدة من الوالدين وهي :
- ظهور بعض أنواع سوء التكيف الاجتماعي وعدم القدرة على تكوين علاقات مع الآخرين لدى الأطفال الذين تعرضوا للحماية الزائدة .
- عدم إستطاعة ذلك الطفل مسايرة ركب التعليم لعدم قدرته على تحمل المسئولية .
- يغلب على سلوكهم الإهمال واللامبالاة
تسلط الوالدين Parental Dormination
ويقصد الباحث من ذلك الأسلوب الذي يتبعه الوالدان في فرض الآداب والقواعد التي تتمشى مع مراحل بعمر الطفل وذلك بالنهى والتوبيخ .
أسباب لجوء الآباء إلى التسلط
1- إمتصاص الأب لمجموعة من القيم والمعايير الصارمة في طفولته مما يضطره إلى تطبيقها على أطفاله .
۲ – الأب الفاشل الذي يفشل في تحقيق أهدافه يجعل من أبنائه مجالا لطموحه الذي عجز هو عن تحقيقه .
بوح السماح لدي الوالدين Prental Permissiveness
يعد بوح الاسماح لدى الوالدين من العوامل التي تعوق نمو الطفل نموا إجتماعية سليمة وغيره من مظاهر النمو الأخرى
وهناك عوامل تتصل بالسماح لدى الوالدين منها عوامل شعورية وأخرى لا شعورية
العوامل الشعورية هي :
- خلو العلاقة الزوجية من عنصری المحبة والعطف مما يؤدي إلى , المغالاة في العطف على الأبناء وخاصة لدى الأمهات .
- وجود فراغ في حياة الأم نتيجة فقد الأب أو وفاته ما يؤدي بها إلى تحويل عطفها ومحبتها نحو أبنائها .
-
إنشغال الأب وعدم تمتع الأم بحقوقها الزوجية مما يؤدي بدوره إلى تحول محبة الأم وعطفها نحو أبنائها .
أما العوامل اللاشعورية فهی :
-
عدم إحساس الوالدين بالعطف والمحبة من آبائهم في أثناء طفولتهم يولد لديهم – لاشعورية -رغبة في إغداق العطف
-
والحنان على أبنائهم التي حرم الوالدين منها .
-
ربما يتولد لدى الوالدين شعور بالإثم نتيجة لأحاسيس مكبوتة لديهم بالكراهية نحو أبنائهم مما يؤدى إلى رد فعل عكسي لديهم فيغدقان المحبة والعطف على أبنائهم . .
نبذ الطفل إنفعالية
ويتمثل ذلك في نواح عديدة ومنها : حرص الوالدين على التعرض النواحي النقص لدى الطفل وعقابه المستمر أو مقارنته بالأطفال الآخرين أو هجر الطفل وطرده ،ولقد أرجع كل من جيلسون ونیوفل Geleason & Newell سبب نبذ الأم لطفلها إنفعاليا إلى الصراعات المستمرة مع زوجها ، أما مرجع ذلك بالنسبة للأب ، فهو وجود الأب في أسرة غير منسجمة عائلية يسودها الصراع والتقلب الإنفعالی .
تفضيل طفل من أحد الجنسين / التفرقة بين الابناء
غالبا ما يكون لدى الأسرة أكثر من طفل ، أو رغبة الأسرة التي لا يوجد لديها أولاد في ابن لها أو العكس مما يؤدي إلى إغراق د اف وتفضيله عن الأطفال الآخرين ، وقد يؤدي ذلك إلى تكوين سلوك عدائي من قبل الأبناء نحو الابن المفضل .
الإعجاب الزائد
حيث يعتبر الآباء والأمهات بصورة مبالغ فيها عن إعجابهم بالطفل وحبه ومدحه والمباهاة به ، ولعل من أضرار هذا النمط ما يلی :
أضرار الإعجاب الزائد بالطفل ؟
-
شهور الطفل بالغرور الزائد ، والثقة الزائدة في النفس .
-
كثرة مطالب الطفل .
-
تضخيم في صورة الفرد عن ذاته ، ويؤدي هذا إلى إصابته بعد ذلك بالإحباط والفشل عندما يصطدم مع غيره من الناس الذين لا يمنحونه القدر نفسه من الإعجاب .
تعرف على : التربية والفضول الجنسي لدى الأطفال
إختلاف طريقة التربية الوالدين
إختلاف وجهات النظر في التربية الطفل من الأم والأب كان يؤمن الأب بالصرامة والشدة ، بينما تؤمن الأم باللين ، أو أن يؤمن أحدهما بالطريقة الحديثة في التربية بينما يؤمن الآخر بالطريقة التقليدية .
محاولة كسب الاطفال في جانب احد الوالدين
يتمثل في استخدام أحد الطرفين ، أي الأب والأم ، الأطفال سلاحا بشهره في وجه الطرف الآخر ، فيسعى إلى ضم الأطفال في معسكره لكي يقفوا في حربه ضد الطرف الآخر ، وهو في سبيا تحقيق هذا التكتل يغدق العطاء والتدليل على الأطفال ويتهاون م ويتساهل حتى يكسب رضاهم .
الاعتمادية
وفيها يتربي الطفل على الإعتماد على غيره في قضاء حاجاته وإشباعها ، ويتشبع بعدم الثقة في نفسه
تعرف على علاج ضعف الشخصية عند الطفل
دفء العلاقة بين الأم والطفل
من الممكن أن تعني الأم بطفلها كثيرا دون أن تقدم إليه الدفء والحرارة وهذا البعد الخاص بدفء العلاقة بين الطفل والأم أو برودتها هو ما يتكشف لنا في الوقت الذي تصرفه الأم في اللعب مع الطفل ، أو الصلات العاطفية به .
ويبدو أ لهذا العامل أهمية خاصة في تحديد كيفية إدرك الطفل الأفعال الأم . فالعقاب البدني الذي يقع على الطفل من أم عطوفة حانية تكون له عادة نتائج وأثار إجتماعية مرغوبة ، على حين أن مثل هذا العقاب لو وقع من أم تتسم علاقتها بالطفل بشيء من البرود. فقد – يؤدي هذا إلى عنوان موجه ضد المجتمع من قبل الطفل .
اساليب التنشئة الإجتماعية للطفل ودور الاسرة / التنشئة الأجتماعية ؟ وما اهميتها ؟ ( فيديو)
وختاماً نرجو اأن نكون قد اوصلنا بعض الأفكار عن ” اساليب التنشئة الاجتماعية للطفل “
0 تعليق