👈قالوقعت حادثة الإفك في شهر شعبان من العام الثاني بعد الهجرة اثناء عودة الرسول صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المطلق والتي انتصر فيها المسلمون :
تعالى في سورة النور:
{إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُو بِٱلْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ (١١)}
🖕هذه سورة النور، أنارت الحق، وأزهقت الباطل، أنارت طهر السيدة عائشة، وأزهقت إفك الأفاكين، أنارت حب المحبين، وأزهقت إشاعات الكارهين.
✍️هذا الحديث ( حادثة الافك ) الذي ارتجت به المدينة، والذي أصاب المؤمنين بهزة عاطفية، والذي نشر القيل والقال، وجعل الناس يلغطون، ويتحدثون عن زوجة نبيهم عليه الصلاة والسلام، وما أصاب السيدة عائشة من هم، وغم، وما بكت بكاءً مراً حتى كاد الدم يخرج من عينيها، وكيف أن النبي عليه الصلاة والسلام بقي شهرا يعتصر قلبه أسى، هذا الحديث، وهذا اللغط، وهذه المشكلة، وهذه القضية، وهذا الإرجاف في المدينة.
👈 ما نفهمه من حادثة الإفك :
أنه إذا أراد الله سبحانه وتعالى شيئا فهذا لحكمة يعلمه هو ، وهذه الحكمة متعلقة بالخير دائما .
👈كيف نسقط هذا الكلام ( حادثة الإفك ) على الواقع المعاصر:
لو عندك مشكلة في البيت بينك وبين زوجتك، قد تعرف من زوجتك ما لم تعرفه من قبل، قد تعرف من هذه المشكلة وفاءها لك، فتزداد حبا لها، قد تعرف منها عفتها ورزانتها ، قد تعرف منها طهرها ونقائها ، أنت كنت قبل هذا في غفلة عن هذه المعاني ! .
👈قِس على ذلك جميع المشاكل في حياتك
تنشأ مشكلة قد تبنى على خطأ ، أو تبنى على إشاعة، أو تبنى على تهمة،أو تبنى على بهتان ، أو تبنى على إفك ، فهذا المشكلة وقعت، وما دامت قد وقعت فقد أرادها الله ان تطفو لك على حياتك ، وما دام الله أرادها ففيها الخير حتى لو رايت انت انها شر (فعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شرا لكم )
👈يعني المشاكل خير، سيدك النبي يقول ايه :
ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم (عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ) . رواه مسلم.
👈عرفت يقينا إنه كله خير وكل الخير ما دام من عند الله تعالى، وهذا هو قمة التوحيد أن تصبر وتستلم لأمر وقضائه (لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم) .
✌️ وكما قيل وما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد .
قول السيدة عائشة بعد برأتها :
”وَأَنَا حِينَئِذٍ أَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ، وَأَنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِي بِبَرَاءَتِي، وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ مُنْزِلٌ فِي شَأْنِي وَحْيًا يُتْلَى، وَلَشَأْنِي فِي نَفْسِي كَانَ أَحْقَرَ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ فِيَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى، وَلَكِنْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بِهَا“.
الدروس المستفادة من حادثة الإفك:
– عدم نشر الإشاعات حتى ولو بداعي الهزار حتى لو كانت تراها صغيره فربما تنمو وتصبح مصيبة كبيرة واعلم ان الله تعالى قال (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) فربما كلمة قتلت صاحبها وكلمة اسعدته …..
– التريث والتبين قبل تصديق الاشاعات و السكوت عنها لإماتتها وعدم نشرها.
– عدم وضع نفسك موضع الشبهات إلا في اضيق الحدود او اذا اضطررت لذلك.
– الحكم على الشخص بعد استماع اقواله كاملة والاستبيان منها .
– ثق بالله وفي الله في جميع امورك وسيظهر الله برائتك بشكل لا تتوقعه
– الاخذ بالاسباب في كل امر طارق في حياتك والتوكل على الله .
– وقد قيل الرفيق قبل الطريق اختار رفيقك فالسفروالغربة كاشفه لمعادن الناس .
– الصبر : هذا ابتلاء من الله فاصبر ، امنا عائشة رضى الله عنها صبرت وأتاها الفرج من فق سبع سموات ، وهذا نتعلمه من السيده عائشة حيث تلت قوله تعالى قالت ما قاله يوسف الصديق عليه السلام (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ)
– اختيار قائد لديه خبره للسفر يتتبع امور المسافرين و يراقب و ينصح ويأمربالخير وينهى عن المنكر ويحصى الاعداد قبل واثناء وعند نهاية الرحلة .
اقرا ايضا عن : الأسرة في الإسلام