استشارات قبل الزواج
يعتبر اختيار الزوج / الزوجة المناسبين من أكبر القرارات والتحديات التي تواجه معظم الناس حيث تتحدد مصير العائلات من هذا الأختيار فإما أن يتوج بالسعادة أو ينوء بالفشل ، ولأنه عندما يتزوج شخص ما فإن جميع أهداف حياته وعلاقاته الاجتماعية والعائلية سوف تتغير 100%.
– ما هي الاستشارة قبل الزواج؟
– إلى أي مدى يمكن أن تساعدنا الاستشارة قبل الزواج؟
– لماذا يجب الاستعانة بمستشار زواج والتشاور معه؟
تظهر كل هذه الأسئلة عندما يكون الناس في طور الزواج ويتم تقديم المشورة من قبل علماء النفس وخبراء الزواج أو كبار السن أو من مروا بزواج ناجح لينقلوا نصائحهم الى المقبلين للزواج .
يعاني الأشخاص المقبلين على الزواج أو الخطوبة من التوتر والقلق ، مما قد يمنع الشخص من اتخاذ القرار الأفضل والأكثر صحة.
3 أسباب مهمة للاستشارة قبل الزواج:
من أهم الأسباب التي تجعل الاستشارة قبل الزواج مهمة وضرورية للغاية هو إدارة الإجهاد اي ازالة عقبات الضغط النفسي قبل اتخاذ قرار كبير مثل الزواج.
تساعدك استشارات ما قبل الزواج على مشاركة تجاربك ورغباتك مع بعضكما البعض وتطلب منك مشاركة رأيك حول الزواج مع شريكة حياتك المستقبلية دون أي رقابة ذاتية أو قيود.
عندما يستمع المستشار إلى آراء الزوجين وأهدافهما معا دون أي قيود ، يمكنه مساعدتهم على الاقتراب من أهداف ورغبات بعضهما البعض ومعرفة توقعات كل منهما بشكل أفضل وأكثر دقة.
الأثر الحقيقي للزواج على المستقبل (حلم ممنوع).
قبل الزواج ، يتخيل الجميع صورة حلم وأنه بعد ذلك لا توجد مشكلة ستقع بين الزوجين وان الحياة ستمر عبر قطار العمر ، لكن الحقيقة العلاقات بصفة عامة مرتبطة إرتباط وثيق بالخلافات والإختلافات .
لذلك تساعدك الاستشارة قبل الزواج على التخلص من كل المفاهيم الخاطئة السابقة وإلقاء نظرة فاحصة على الزواج.
يساعدك مستشارو ما قبل الزواج على مواجهة حقائق الزواج السيئة والجميلة واتخاذ قرارك النهائي بعد فهم هذه الحقائق.
الإلمام الكامل بالزواج:
في مراسم قبل الزواج والتي تعرف بفترة الخطوبة ، عادة ما يتم منعنا من تقديم أنفسنا بصورة واضحة إلى الجانب الآخر من الزواج وكذلك عائلته.
ونفس الإحراج يجعل العائلتين المعنيتين لا تعرفان بعضهما البعض بشكل صحيح ، وفي المستقبل عندما يحدث خلافات مع بعضهم البعض ، سيتم تعزيز مجال الخلافات .
إن وجود مستشارين قبل الزواج يساعدك على أن تكون واقعيًا ، كما قلنا سابقًا ، دون أي مجاملات أو رقابة ، من خلال فحص وتحليل أفكارك بعناية حول الزواج ، وإبلاغ الطرف الآخر بواقعك ، كما أنه يساعدك على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الزواج.
التخطيط الدقيق لما بعد الزواج
لا أحد في الحياة يمكنه الادعاء بتحقيق جميع خططه وأهدافه في الوقت المناسب تمامًا ، لكن عدم وجود خطة للمستقبل هو أحد أكبر نقاط الضعف التي تواجه المجتمع العربي ، حيث دائما يقولون العرب غير منظمين ، ودور الاستشاري هو تنظيم الخطة ايضا.
تحدد الاستشارة قبل الزواج الجدول الزمني المرسوم للحياة بعد الزواج بمعنى ، فإن أحد أسباب الزواج هو انجاب الاطفال ، فتتحدد هل تريدون التحضيرلولادة طفلهم الأول بعد الزواج مباشرة أم الانتظار قليلا ، وفي الثقافة العربية لابد السعي للإنجاب مباشرة بعد الزواج.
أما إذا لم يتم تحديد ذلك ( اي الانجاب مباشرة ) مع الطرف الآخر للزواج ، فقد يؤدي ذلك إلى خلافات بين الزوجين بسبب عدم استعدادهما لقبول هذا القرار .
لهذا السبب يضع مستشارو الزواج جدولًا زمنيًا لك ولعائلتك الجديدة من خلال السؤال عن أهداف زواجك؟ ومتى تحقق كل من هذه الأهداف ؟، بحيث يمكنك الحصول على فهم أعمق لرغبات بعضكما البعض.
ما هي عملية الاستشارة قبل الزواج ؟
يتم تقديم المشورة قبل الزواج في شكل جلسات مختلفة، في بعض هذه الجلسات ، يحضر الأزواج بشكل فردي وفي جلسات أخرى كزوجين.
في هذه الجلسات ، يحاول المستشار إيجاد اساسيات الشخصية للزوجين ، والتي تستخدم في بعض الحالات اختبارات مختلفة مثل فحص اختبار mmpi واختبارات أخرى.. الخ . تتم هذه الفحوصات لمعرفة المزيد عن شخصية الطرفين ، ويفضل القيام به قبل الزواج وحتى أثناء فترة الخطوبة.
بعد الاختبار ، سيقوم المستشار بمراجعة وتحليل الإجابات على هذه الاختبارات بعناية ، وإبلاغ الأطراف بسمات الشخصية مثل هل الطرف الأخر إنطوائي أم انبساطي ؟ مع خطة علاج للطرف الانطوائي، ودرجة الاتفاق ، ودرجة المسؤولية ، وإبلاغك بأي اختلافات قد تنشأ في المستقبل ، وسوف يعلمك ويزودك بحلول لتقليل هذه الاختلافات.
كم عدد جلسات الاستشارة قبل الزواج؟
بشكل عام ، تمنع الاستشارة قبل الزواج الخلافات الجادة والخطيرة في المستقبل وتقلل من احتمالية الطلاق والإنفصال في المستقبل.
متى يجب أن نرى مستشارا قبل الزواج؟
الغرض من الاستشارة قبل الزواج هو اكتساب فهم دقيق لشخصية الطرف الآخر؛ لذا فإن توقيت الاستشارة قبل الزواج مهم للغاية ، و أفضل وقت لزيارة المستشار هو بعد الخطوبة والتعرف على بعضنا البعض.
ما هي القضايا التي يتم تناولها في الاستشارة قبل الزواج؟
من خلال المشاركة في الاستشارات قبل الزواج ، يتم أولاً فحص استعداد الزوجين لهذا القرار الكبير، سواء كان هذا الشخص مستعدًا للزواج أم لا؛ يقوم المستشار بعد ذلك بفحص السمات الشخصية للطرفين والاختلافات بين الزوجين وإبلاغ الطرفين بهذه الاختلافات ، وأخيراً يعلم الزوجين كيفية التعامل مع هذه المشاكل والاختلافات لمنع حدوث مشاكل اسرية وخطيرة في المستقبل.
الاختلافات المحتملة بين الأزواج والتي تحتاج لاستشارة:
1- الفروق في سمات الشخصية:
هناك العديد من الخصائص الشخصية والسلوكية التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على حياة الزوجين معًا، يجب أن تكون بعض سمات الشخصية هذه هي نفسها في كلا الطرفين حتى يتمكن الطرفان من الزواج من بعضهما البعض والحصول على حياة جيدة.
على سبيل المثال: أحد الطرفين منفتح والآخر انطوائيا ، أحدهما منظم للغاية ونظيف والآخر لا يعطي الأولوية للترتيب وليس مهمًا جدًا بالنسبة له.
أو قد يكون أحد الطرفين بخيل وشحيح أو الطرف الاخر كريم.
يمكن أن تؤدي هذه الاختلافات في سمات الشخصية إلى مشاكل خطيرة وقد تمنع الأطراف من بدء حياة معًا.
تعتبر دراسة سمات الشخصية من النقاط المهمة التي يجب مراعاتها وتقييمها بعناية في الاستشارات الزوجية.
2- فحص الفروق الطبقية في الإرشاد قبل الزواج:
تعتبر الفروق الطبقية واحدة من أهم القضايا في الزواج ويتم فحصها وتقييمها في الاستشارة قبل الزواج. يتم فحص الطبقة الاجتماعية حسب المهنة ودخل الزوج. تشير الدراسات إلى أنه كلما قلت الاختلافات الطبقية وقت الزواج زاد نجاح الأزواج في الحياة الأسرية.
3- فرق القرابة في الزواج :
وهو ما يتعلق بزواج الاقارب أو طول الزوجين أو حجم جسم الزوجين أو ارتداء احد الزوجين نظارة .. الخ ، الاختلاف في الطول هو مسألة ذوق ، ولكن في العالم الشرقي يعتقد الكثير من الناس أن الرجل يجب أن يكون أطول من المرأة ، اما اوروبا وامريكا فلا فرق بين الطرفين في الطول سيحاول المستشار أن يعلمك الحل لهذه المشاكل في المستقبل إذا كان أحد الطرفين مختلف في الطول ، أو القرابة ، فزواج الاقارب يؤيده أناس ويخالفه أناس ، يعالج مستشار الزواج هذه المشكلة إن كان الطرفين ذو قرابة
4- اختلاف مستوى التعليم:
وفقًا لبحث تم إجراؤه على عدة ازواج بعد الزواج ، فإن وجد ان الأزواج الذين لديهم نفس المستوى التعليمي أو ما شابه ذلك هم أقل عرضة للاختلافات الزوجية واحتمال الطلاق في مثل هذا الزوجين منخفض.
لذلك يمكن القول أن فحص الاختلاف في مستوى التعليم من القضايا المهمة؛ إذا كان الاختلاف في التعليم بين الطرفين كبيرًا فقد تكون هناك مشاكل للزوجين في المستقبل ، والتي يحاول المستشار إطلاع الطرفين على هذه المشاكل وتعليم الزوجين كيفية حل هذه المشاكل.
5- اختلاف المعتقدات الدينية:
لكل فرد معتقداته الدينية مثل اختلاف هل ستتحجب الزوجة بعد الزواج إن كانت متبرجة أو العكس .. ، الأشخاص الذين تزوجوا من معتقدات دينية متشابهة عاشوا حياة أكثر نجاحًا من الأزواج ذوي المعتقدات الدينية المختلفة ؛ كذلك الاختلاف في الدين قد يحدث مشاكل كبيرة بعد الزواج.
في بعض الأحيان قد لا يكون للطرفين نفس المعتقدات الدينية ولديهم اختلافات صغيرة مع بعضهم البعض ، وهو ما يحاول المستشار تعليمه للطرفين من احترام معتقدات بعضهم البعض حتى لا يتسببوا في مشاكل بعد الزواج.
لكن في بعض الأحيان تصبح الخلافات كبيرة لدرجة قد تهدد الحياة المستقبلية للاسرة بل وتلقي بظلالها على العائلتين ، في حالة حدوث مثل هذه الخلافات ، يمكن أن تساعدك الاستشارة قبل الزواج في اتخاذ القرار الأفضل.
تحاليل وفحصات ما قبل الزواج – شاهد المقطع التالي لمعرفة 353 نوع من التحاليل ما قبل الزواج :👇👇