الاحاديث النبوية في الطاعة الزوجية – انسان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

 الاحاديث النبوية في الطاعة الزوجية _ انسان 

حـب الـزوج وطاعتــه في ما لا يغضب الله وطـلب رضــاه قـوﻻ وفعـلا يدخــل الزوجــة الجنــة ، وليس بالصعب ان تكوني إحدى نسوة الجنة بطاعة زوجك ، 

قال النبي صلى الله عليه وسلم:(ألا أخبركم بنســائكم من أهــل الجنــة ؟ الودود، الـولود، العــؤود، التي إذا ظلمت قالت : هـذه يـدي في يـدك، لا أذوق غمضــا حتى ترضــى)

( الوَدود ) : أي المتحببة إلى زوجها 

( هذه يدي في يدك ) أي : ذاتي في قبضتك

 ( لا أذوق غُمضا ) بالضم أي : لا أذوق نوما 

قـال النبي صلى الله عليه وسلم :(إذا صلــت المرأه خمسها ، وصامت شهرهـا ، وحصنت فرجهـا ، وأطاعت زوجهــا، قيــل لها: ادخلي من أي أبواب الجنة شئت)

ومعنى الحديث النبوي  أن المرأة المؤمنة المطيعة لله والتي  حافظت على صيام الفرائض ” رمضان”، وأداء الصلوات الخمس المكتوبة ، وأطاعت زوجها  وإلتزمت بواجباتها تجه زوجها ، وحصنت فرجها من الزنا دخلت الجنة من أي الابواب شاءت

 أما ملامسة الزوج واستمتاعه بها فليس داخلاً في معنى حفظ فرجها  حيث أن المقصود حفظه عن الحرام لا الحلال، بل إنما يتعلق بالزوج يدخل في طاعته وهي واجبة في المعروف
 قال المناوي في فيض القدير وهو يشرح هذا الحديث: 
(إذا صلت المرأة خمسها) المكتوبات الخمس 
(وصامت شهرها) رمضان غير أيام الحيض إن كان 
(وحفظت) وفي رواية أحصنت 
(فرجها) عن الجماع المحرم والسحاق
 (وأطاعت زوجها) في غير معصية 
(دخلت) لم يقل تدخل إشارة إلى تحقق الدخول 
(الجنة) إن اجتنبت مع ذلك بقية الكبائر أو تابت توبة نصوحاً أو عفي عنها.

قــال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يحل للمراه ان تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)

وهنا الحديث النبوي واضح أن على المرأة إستئذان زوجها في صيام النافلة ، أما في صيام الفريضة فإنه فُرض عليه وعليها الصيام دون الإستئذان ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

اما اذا كان الزوج لا يمانع من صيام التطوع فلا يجب على المرأة ان تستأذن في كل يوم تطوع .

ولا تأذن في بيته إلا بإذنه، لأنه سلطان وهو صاحب القرار  في بيته، وفلا يجوز أن يدخل البيت أحد لا يرتضيه سواء امرأة أو رجل، لا من المحارم ولا من غير المحارم، وهذا من رعايتها والتزامها  لحق الزوج ، فالمرأة راعية في بيتها وهي مسئولة عن رعيتها.

قــال النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا دعــا الرجــل امرأته إلى فـراشه فلم تأته، فبــات غضبان عليها، لعنتهــا الملائكة حتى تصبــح)

وهنا لابد أن تطيع الزوجة زوجها إذا دعها إلى الفراش، ومحرم عليها عدم تلبية طلبه، لما في ذلك من آثار قد تحدث نتيجة رفضها دعوته فيكثر الزنا والخبث،  وعلى الرجل ان يراعي مرض زوجته أو عدم استطاعتها تلبية رغبته الجنسية طالما خارج عن إرادتها،  ولهذا حثت السنة النبوية على إباحة زواج الرجل مثنى وثلاث ورباع شرط القدرة والاستطاعة والعدل.  

دعها الى فراشه : اي طلبها للجماع 

لعنتها الملائكة : اي مطرودة من رحمة الله 

وقــال النبي صلى الله عليه وسلم :(لو كنت آمـرا أحدا ان يسجد لأحد ، لأمرت المراه ان تسجد لزوجها )

لا يجوز السجود إلا لله سبحانه وتعالى وقد منع الرسول السجود له وهو اعظم الخلق ،وفى الحديث كناية عن الطاعة وعظم حق الزوج 

قــال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحـور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيــل – أي ضيف – يوشك ان يفارقك إلينا)

قال المباركفوري رحمه الله :
” (لا تؤذي) بصيغة للنفي (مِنَ الْحُورِ) أَيْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، جَمْعُ حَوْرَاءَ ، وَهِيَ الشَّدِيدَةُ بَيَاض الْعَيْنِ ، الشَّدِيدَةُ سَوَادُهَا .
(الْعِينِ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ : جَمْعُ عَيْنَاءَ ، بِمَعْنَى الْوَاسِعَةِ الْعَيْنِ .
(لَا تُؤْذِيهِ) نَهْيُ مُخَاطَبَةٍ .
(قَاتَلَكَ اللَّهُ) : أَيْ قَتَلَكَ ، أَوْ لَعَنَكَ ، أَوْ عَادَاكَ ، وقَدْ يَرِدُ لِلتَّعَجُّبِ ، كَتَرِبَتْ يَدَاهُ ، وقَدْ لَا يُرَادُ بِهِ وُقُوعٌ …
(فَإِنَّمَا هُوَ) أَيْ الزَّوْجُ (عِنْدَكَ دَخِيلٌ) أَيْ ضَيْفٌ وَنَزِيلٌ ؛ يَعْنِي : هُوَ كَالضَّيْفِ عَلَيْكَ ، وَأَنْتِ لَسْتِ بِأَهْلٍ لَهُ حَقِيقَةً ، وَإِنَّمَا نَحْنُ أَهْلُهُ ، فَيُفَارِقُكَ وَيَلْحَقُ بِنَا .
(يُوشِكُ أَنْ يُفَارِقَ إِلَيْنَا) أَيْ وَاصِلًا إِلَيْنَا

قــال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر زوجــها ، وهي لا تستغني عنه)

صفة النظر من الصفات الفعلية المقيدة بمشيئة الله ولا تكون إلا لمن يحبه الله تبارك وتعالى ـ لا ينظر الله اي لا ينظر اليها نظرة رحمة 

” وهي تستغني عنه ” اي هي تستغني عن زوجها وقد احسن اليها فهي تتذكر دائما المساؤى و لا تشكر حسن صنيعه وتكفر معروفه ، والشكر ليس باللسان فقط وانما بإظهار الشكر والحب  والسرور والعرفان لزوجها 

قــال النبي صلى الله عليه وسلم : (أيما امرأة سالت زوجها الطلاق من غير ما بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة)

لا يجوز للمرأة ان تطلب الطلاق من زوجها إلا بأسباب شرعية 

قال ابن جبرين ” إذا كرهت المرأة أخلاق زوجها كاتصافه بالشدة والحدة وسرعة التأثر وكثرة الغضب والانتقاد لأدنى فعل والعتاب على أدنى نقص فلها الخلع “.

اما اذا كان الزوج لا يصلي ولا يصوم ودائم لسب الدين أو لديه مرض خطير أو يعاني من ضعف جنسي .. الخ فيجوز طلب الطلاق.

هداهن الله للعمل بالسنة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً