المشاكل الأسرية – التفكك الأسري – انسان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هناك مشكلات وصعوبات تواجه الاسرة وتحول دون قيامها بوظائفها وإذا نظرنا إلى تلك المشاكل الأسرية سنجد أنها متعددة ومتشعبة وانها تختلف من أسرة إلى اخرى ومن مجتمع الى اخر وهي تتأثر الى حد بعيد بإمكانيات المجتمع الإقتصادية والإجتماعية والثقافية ؛ وفيما يلي سنتعرف على المشاكل الأسرية والتفكك الأسري :

المشاكل الأسرية - التفكك الأسري - انسان


 تعريف المشاكل الأسرية

تعرف على انها شكل مرضي من اشكال الاداء الاجتماعي الذي تكون نتائجه معوقة إما للفرد كعضو في الاسرة ، أو لأعضاء آخرين فيها أو للأسرة ككل أو للمجتمع أو لهؤلاء جميعاً ، ونتيجة لذلك فإن المجتمع يعهد لهيئاته ومؤسساته المعنية دور القيام ببرنامج تأهيلي مؤثر وفعال يوجه الاسرة والمجتمع .

أمثلة المشكلات التي تواجهها الاسرة :

  1. المشاكل العاطفية المتعلقة بالتوافق والإنسجام والتفاهم بين الزوجين .
  2. المشاكل الاقتصادية الناجمه عن قلة الدخل أو سوء التدبير المنزلي أو البطالة او المرض او الهجرة من جانب رب الاسرة .
  3. مشاكل العلاقات بين الآباء وما يصاحبها ومظاهر القسوة أو الاهمال وما يترتب عليه من انحراف للأطفال 
  4. المشاكل الصحية
  5. مشاكل الإسكان

تتحدد بعض المشكلات الأسرية أو المشاكل الأسريه في الاتي:

  1. سوء تصرف ربة الأسرة في الدخل بسبب الجهل أو بسبب الأثر السیء في بيتها كالتقليد الأعمى أو قلة الخبرة
  2.  سوء تصرف الزوج في الدخل بسبب أنانيته أو عدم اهتمامه بمطالب الأسرة أو عدم ادراكه لأهميتها .
  3. زيادة عدد الأطفال بدرجة تُعجز الوالدين عن تقديم العناية الكافية لهم .
  4.  اضطراب أحوال الأسرة الصحية والاجتماعية بسبب اعتقادها في الأوهام والخرافات- سوء استغلال الرجال لإباحة تعدد الزوجات .
  5.  البطالة بسبب شخصي أو بيئي
  6. دوام الشجار بين الزوجين
  7. إدمان المكيفات  كالسجاير والحشيش والأفيون والخمور .
  8. عدم القدرة على فهم كيفية معاملة الأطفال مما يسبب لهم مشاكل وإضرابات متنوعة . 

من المشاكل الأسرية السابق عرضها مشاكل أكثر حدة وأكثر سلبا على كيان  الأسرة سواء الزوج والزوجة أو الأبناء ومنها مشكلة التفكك الأسري .

مشكلة التفكك الأسري

التفكك الأسري من أسوأ المشاكل التي تعترض حياة الأسرة وسوف نتناوله من خلال ما يلى

أ – تعريف التفكك الأسري وأنماطه ونتائجه :

 يمكن تعريفه على أنه  إنهيار الوحدة الأسرية وتحلل أو تمزق نسيج الأدوار الاجتماعية عندما خفق فرد أو أكثر من أفرادها في القيام بالدور المناط به على نحو سلیم مناسب

بمعنى آخر فإن التفكك الاجتماعي عبارة عن رفض التعاون بين افراد اسرة وسيادة عمليات التنافس والصراع بين أفرادها

 الأنماط الرئيسية للتفك الأسرى – نتائج التفكك الأسري :

  1. إنحلال الأسرة تحت تأثير الرحيل اللارادي لأحد الزوجين عن طريق الإنفصال ، أو الطلاق ، أو الهجر ، أو بالبعد عن المنزل الأسباب شخصية ، مما ينعكس على الزوجة والأبناء والنتيجة صراع الأباء مع الأبناء وفقدان الثقة، وإنهيار العلاقات 
  2. الاجتماعية السوية .
  3.  التغيرات في تعريف الدور ، الناتجة عن التأثير المختلف التغيرات الثقافية ، وهذه قد تؤثر في مدى ونوعية العلاقات الأسرية.
  4.  التقوقع الداخلي للأسرة ، حيث يعيش الأفراد تحت سقف واحد ولكن تكون علاقاتهم في الحد الأدنى ، وكذلك إتصالاتهم ببعض، ويفشلون في علاقاتهم معة ، وخاصة من حيث الإلتزام والعواطف فيما بينهم . 
  5. قد تسيطر الأزمة العائلية بسبب أحداث خارجية نتيجة للكوارث الطبيعية أو الصحية أو الموت ، أو البعد .
  6. تلعب الكوارث الداخلية دورها في فشل أداء الدور نتيجة لعوامل كثيرة منها قلة الدخل وزيادة المصروفات التطلعات الإستهلاكية، والتقليد الأعمى ، سوء التوافق مع ثقافة الأسرة ، المرض المفاجيء للأب أو الزوجة أو أحد الأبناء .. 

نستخلص من هذا ، أن لكل فرد من أفراد الأسرة وظيفة معينة في بناء الأسرة كنظام إجتماعي ، وتحدد هذه الوظيفة دوريجب القيام به لاكتمال عناصر البناء للأسرة ، وفي حالة فشل أي فرد من أفراد الأسرة عن القيام بدوره الذي تحدده الوظيفة المناط بها في الأسرة والقيام بمسئوليات تلك الوظيفة تنعكس على الأدوار الاجتماعية للأب أو الأم أو للأبناء ويحدث عندئذ الإنهيار والتفكك الأسرى ، وما يترتب عليه من مشكلات زواجية وأسرية . 

ب- مظاهر عدم الاستقرار الزواجي نتيجة التفكك الأسري :

 يكشف كل مظهر عن نمط خاص في حالة عدم الاستقرار الزواجی ، وبذلك سوف نتناول خمسة مظاهر للتفكك الأسري بداية من النزاع، هجر الفراش، هجر عش الزوجية، مظاهر تحريم الزوجة عن طريق الايلاء أو الظهار ، ثم التهديد باستخدام يمين الطلاق… . 

وسوف نعرض بإيجاز لهذه المظاهر من خلال ما قدمته الدكتورةعايدة فؤاد في إحدى كتاباتها . وذلك كما يلى :

 النزاع والضرب بين الزوجين – الاسباب  

النزاع ناجم عن العديد من الأسباب فمن أهم أسباب النزاع  : طبيعة الحياة المشتركة داخل الأسرة الممتدة ، صغر سن الزوجين ، عجز الزوج عن الانفاق خاصة فترة التحاقه بالخدمة العسكرية إلى جانب ديناميات سوء التوافق الزواج والنزاع يزداد في نطاق التباين الطبقی خاصة في حالة انخفاض المستوى الاجتماعي لأسرة الزوجة من أسرة زوجها ومظاهر النزاع تتدرج من سخرية وسب وضرب قد ينتهی أحيانا بطرد الزوجة ، ويلاحظ أن ضرب الزوجة ، يزداد بين زيجات الطبقة الدنيا ( الطبقة الكادحة)، ويكون الضرب في الغالب من جانب أسرة الزوج سواء داخل المنزل أو خارجه ( الغيط ) .

إقرأ أيضا : كيف تتعامل مع الزوجة السلطوية او المتسلطة 

أما ضرب الزوجة في الطبقة العليا ( الاغنياء ) والوسطي فإنه نادر الحدوث ، وهو في الغالب من جانب الزوج دون إشتباك ويتم ذلك داخل المنزل ، ولا يستغرق هذا الموقف سوى ثوان معدودة نتيجة تزايد حدة الشجار بين الزوجين وتدخل الحماة ، نظراً لسرعة تدرج انفعالات الموقف ، وجدير بالذكر أن الضرب غالبأ ما يكون من طرف واحد ، وهو الطرف الأقوى بطبيعة الحال متمثلا في الزوج وأسرته خاصة الحماة ، في حين أن الزوجة عادة ما تكتفي بالسخرية والسب أو الهروب ، وإذا حاولت الزوجة الخروج عن المعايير الثقافية ترد الضرب بالضرب والاهانة بالاهانة ،و يكون الطلاق مصيرها حتمأ ، لذا إذا حدث وتجاوزت الزوجة الحدود وتطاولت بالضرب على الزوج أو أسرته ، نتيجة شدة انفعالاتها ينجم عن ذلك الهروب الفورى خوفا من رد الفعل العنيف من جانب الزوج وأسرته بالإضافة إلى إدراكها التم بأن حياتها الزوجية قد انتهت بالفعل ، وقد تبدو  مظاهر النزاع متماثلة إلى حد ما على الرغم من اختلاف الأسباب الجوهرية الكامنة وراء هذا النزاع سواء كانت أسبابه ضعيفة أو قوية . 

والنزاع غالبا ما يتم فضه ، وأحيانا يعاود الظهور ويستمر الله الأسباب ، خاصة إذا كانت هناك نية مبيتة للتخلص من الزوجة والرغبة في الطلاق ، وبناء على ذلك يعتبر النزاع بداية مرحلة التفكك الزواجی والأسرى. 

هجر الفراش : 

إن هجر الفراش وسيلة عقاب من جانب أحد الزوجين تجاه الآخر؛ هذا إلى جانب أنه مرحلة شقاق تسبق حدوث الطلاق لدى عدد كبير من الحالات ، وقد أباحث الشريعة الإسلامية هجر الفراش من جانب الزوج ، على أساس أنه شكل من التدرج في نطاق تأديب وعقاب الزوجة يسبق الضرب ، كما في قوله تعالى : « واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ، فإن أطعتكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً، كما حثت الشريعة على أن هجر الفراش الشرعي يكون بدون قسوة وجفاء ففي قوله تعالى : « واهجرهم هجرة جميلا » 

أما على مستوى الممارسات الفعلية ، فقد أوضحت الدراسة المتعمقة أن هجر الفراش يخرج من نطاق العقاب – كما حددته الشريعة والعرف – ويتحول إلى مظهر لعدم الاستقرار الزواجی ، ويرجع ذلك إلى أن الزوج لا يكتفي باستخدامه كوسيلة عقاب وتأديب للزوجة فقط ، بل يلجأ إلى استخدام وسائل أخرى مما يؤدي إلى إتساع دائرة الشقاق بينهما، وعلى الرغم من أن الشريعة أباحت هجر الفراش من جانب الزوج ، إلا أن البحث الميداني أوضح أن هناك بعض الزوجات تتخذ هذا الهجر وسيلة لعقاب الزوج ، مما يساعد على تزايد حدة الشقاق بين الزوجين ، وبذلك يتحول هجر الفراش من وسيلة عقاب وتأديب إلى مظهر من مظاهر عدم الاستقرار الزواج ، وقد يمتد هجر الفراش أحيانا من مؤقت إلى دائم (إنفصال) .

وفي السطور التالية ، سوف نتناول هجر الفراش بشكليه المؤقت ، الدائم . 

 هجر الفراش( المؤقت ) : 

يعد هجر الفراش المؤقت من الممارسات الأكثر شيوعا داخل نطاق الزوجين ، فهي تتخذ في البداية كوسيلة للضغط على الطرف الآخر واجباره على الدخول في طاعته خاصة من جانب الزوج ، إلى جانب أنه يعد مظهرة للتجنب وأسلوبا للجزاء غير المباشر من جانب الزوجة . 

هجر الفراش ( الدائم) 

قد يمتد الهجر المؤقت إلى هجر دائم ، ويأخذ بذلك شكلا ثابتا هو الانفصال الجسدي داخل الدار ، ويوجد هذا المظهر في نطاق الطبقة العليا والوسطى . 

ويعد هجرالفراش الدائم (الانفصال) من مظاهرعدم الاستقرار الزواجی ، ويرتبط بالعديد من الأسباب منها : حدة الخلاف بين الزوجين مع صعوبة الحصول على الطلاق خاصة في نطاق الطبقة العليا نظرا لارتباط الزوجين بمصالح اقتصادية تحول دون اتمام الطلاق إلى جانب تقدم عمر الزواج ووجود عدد من الأبناء في مراحل تعليمية مختلفة ، هذا بالإضافة إلى أن الطلاق ينظر إليه في نطاق الطبقة العليا على أنه عار في المحيط الاجتماعي ، وبذلك يصبح الإنفصال داخل الدار بديلا عن الطلاق . 

إقرأ ايضا : فن التعامل مع المرأة     &     فن التعامل مع الرجل 

هجرعش الزوجية : 

يعد هجر الزوجة لعش الزوجية أحد مظاهر التفكك الأسري ، وهو مؤشر دال على مدى تصاعد الشقاق وظهور ما يهدد بانهيار الزواج ويعتبر هجر الزوجة لبيت الزوجية شرعا مظهرا من مظاهر خروج الزوجة من طاعة زوجها ، فمن حق الزوج على زوجته القرار في بيت الزوجية ، أي عدم خروجها من المنزل بدون إذن منه ، ويدعم ذلك قوله تعالى : « لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة » . 

وقد أباح العرف هجر الزوجة لعش الزوجية ، وذلك حينما يتفاقم الخلاف بحيث يصعب التكيف معه ، ومع هذا ، فإن العرف يلوم الزوجة التي تسرع بالغضب دون التروي ، وينظر إليها نظرة استهجان . . 

وهناك ارتباطأ واضعا بين تزايد هجر الزوجة لعش الزوجية والانتماء الطبقي ، حيث تقل هذه الممارسات في نطاق الطبقة العليا تليها الوسطى بينما تنتشر وتتسع قاعدتها وتشمل أغلب نساء الطبقة الدنيا . كما أوضحت الدراسة أن هجر الزوجة لبيت الزوجية يرتبط بالعديد من الأسباب من أهمها الشقاق بين الزوجة والحماة ، ضعف شخصية الزوج أمام والدته ، عدم اختيار العمل المناسب ، وقد يزداد معدل هجر الزوجة في حالة شدة النزاع وتكراره . 

 تحريم الزوجة ( الايلاء والظهار ) : 

بعد تحريم الزوجة سواء بالإيلاء أو الظهار من المظاهر الدالة على التفكك الأسري داخل مجتمع البحث ، وذلك حينما تزداد حدة الشقاق بين الزوجين أو حينما يكون الزوج ذا طبيعة مزاجية خاصة بسبب تعاطي المكيفات ، وقد دلت الشواهد الامبيريقية على أن الايلاء والظهار من مظاهر الفراق البدني بين الزوجين مع بقاء الأسرة شكلا وهذا موجود في مجتمع البحث خاصة بين أسر الطبقة الدنيا ، ويتضح ذلك فيما يلي :

أ- الايلاء:

الايلاء عبارة تصدر عن الزوج تدل على الفراق البدني بينه وبين زوجته ، سواء كان مقترنا أو كان مقترنة بمدة أو مطلقا ، ويعكسه قول إحدى الاخباريات : « حلف عليها ما يقرب منها » ، وقول إحدى الزوجات : « قاللي والله العظيم ما هاقرب منك لمدة سنة » . مطلقة ، والايلاء يدعمه الدين والعرف ، حيث اهتمت الشريعة الاسلامية بظاهرة الايلاء اهتماما خاصا نظرا لأنه كان منتشرة عند العرب في الجاهلية ، لذا فقد وضع الشارع حدودة لهذه الظاهرة للحد من الاضرار بالمرأة وظلمها ، وفي هذا يقول الله تعالى : « للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر ، فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم ، وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم » . 

توضح هذه الآية أن الفرقة تكون بين الزوجين إذا لم يفيء إليها في مدة أربعة أشهر . كما أن الايلاء جائز شرعا ، طالما كان في نطاق تأديب الزوجة ، إذا كان أقل من أربعة أشهر ، 

يحدد الشرع شروط الايلاء وهي

أن تكون المرأة خلاله زوجة، وأن يكون الرجل أهلا للطلاق ، وعلى الزوج إذا فاء لزوجته في أثناء مدة الأربعة ، أشهر ، الالتزام بالكفارة « كفارة اليمين » وهي إطعام عشرة مساكين أو صوم ثلاثة أيام متواصلة ، أما إذا مضت المدة من غير أن يقربها مع القدرة عليه فإنه يقع بذلك طلقة بائنة بإنتهاء المدة . من غير حاجة إلى إنشاء طلاق كما في مذهب أبي حنيفة.. أما مذهب المالكية والشافعية والحنابلة ، فإنه لا يثبت على المرأة طلاق بمجرد انتهاء المدة بل لابد من إنشاء عبارة الطلاق ، فيطلب من الرجل أن يفيء إلى إمرأته أو يطلقها فإن لم يفعل يطلقها القاضي ، والطلاق سواء منه أو من القاضي يكون رجعية ، وقد استند القانون على مذهب الشافعي وجعل الإيلاء طلاق رجعية . 

وقد أباح العرف الإيلاء كأسلوب لعقاب الزوجة ، كما أجازه في حالة استحالة العشرة بين الزوجين وتفاديا لحدوث طلاق من أجل الحفاظ على استمرار الأسرة شكلا . كما يلاحظ أن الايلاء في العرف غير مرتبط بمدة معينة أو مقترن بمحددات على غرار الشريعة ، لذلك فإن الايلاء كمظهر من مظاهر التفكك الأسري يختلف مضمونه في نطاق الشريعة عن العرف . … 

ب – الظهار : 

الظهار عبارة تصدر عن الزوج تدل على تحريم زوجته عليه مثلما حرمت عليه الأم والأخت .حيث يقول : « أنت محرمة عليه زى أمى وأختي » . 

ويعد الظهار حرام شرعا ، حيث يقول الله تعالى : « قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله، والله يسمع تحاوركما ، إن الله سميع بصير ، الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدانهم ، وانهم ليقولون منكرة من القول ونورة ، وإن الله لعفو غفور ، والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ، ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير ، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا ، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينة ، ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله ، وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم ». 

وقد ترتب على الظهار أحكام معينة خاصة به تختلف حسب نوعه، مقيد بوقت معين أو مطلق. دون تقييد ، فالظهار المقيد بوقت معين ، إذا مضى الوقت من غير أن يقارب فيه الزوج زوجته ، فانه ينتهی بذلك حكم الظهار ، أما إذا أراد نقض ظهارة قبل إنقضاء مدة الظهار وعزم عزمة مؤكدة على العودة لزوجته فعليه الكفارة حتى ينتهي حكم التحريم ، ويحل له قربان زوجته ، أما إذا كان الظهار مطلقا دون تقييد بوقت معين فلا ينتهي حكمه إلا بالكفارة ، وهي اطعام ستين مسكينة أو صوم شهرين متتابعين . وهنا يلاحظ أن كفارة الظهار تفوق الايلاء نظرة التحريم الظهار في نطاق الشرع ، والحكمة من ضخامة كفارة الظهار هومنع العبث بالعلاقة الزوجية ، ومنع ظلم المرأة . . 

التهديد باستخدام يمين الطلاق : 

من مظاهر الانحلال الزواجی ، استخدام يمين الطلاق في نطاق التهديد – وهو وتختلف استجابة الزوجة لهذا الأسلوب في العقاب تبعا للسن، فالزوجة الصغيرة تعند وتقف لزوجها الند بلند في الغالب ، بينما الزوجة وافية السن تكون ناضجة، فتحاول إنهاء الموقف وارضاء زوجها والحماة ، لتستقر الحياة الزوجية . 

إقرأ عن : تأثير المشكلات الزوجية والأسرية على الأطفال 

كلمات مرتبطة عند البحث عن الموضوع

التفكك الاسريالمشكلات الاسريةتعريف التفكك الاسرياسباب المشاكل الاسريةالمشكلات الاسرية pdf رسائل ماجستير عن التفكك الاسري pdfانواع المشكلات الاسريةالمشكلات الاسرية docبحث عن التفكك الاسري مع المراجعالمشاكل الاسرية وحلولهاالمشاكل الاسرية pdfالمشاكل الاسريهمفهوم التفكك الاسريموضوع عن التفكك الاسريبحث عن التفكك الاسريالمشاكل الأسريةرسالة ماجستير عن التفكك الاسريمقدمة عن التفكك الاسريبحث عن المشكلات الاسريهانواع المشاكل الاسريةالمشكلات الاسريهحلول التفكك الاسريالمشكلات الاسرية وعلاجهابحث عن المشاكل الاسريةعلاج المشاكل الاسريةمشكلة التفكك الاسرينتائج التفكك الاسريكيفية تجنب المشاكل الاسريةالمشاكل الاسرية وكيفية حلهامقال عن التفكك الاسريبحث عن التفكك الاسري كاملتعريف المشكلات الاسريةاسباب التفكك الاسري وعلاجهتعريف المشاكل الاسريةمن المشاكل الاسريةاهمية التفكك الاسري

تلخيص من كتاب : الخدمة الإجتماعية في مجال الأسرة والطفل – للدكتورة / مرفت الشربيني ( إستاذ ورئيس قسم مجالات الخدمة الإجتماعية بالمعهد العالي للخدمة الإجتماعية بالمنصورة .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً