مفاتيح السعادة والسلام الداخلي
تريد السعادة تقرب الى الله سبحانه و تعالى و آمن بالقضاء و القدر ، فلا شيء يريح قلب الانسان و يشعره بالراحة و السعادة و الطمأنينة اكثر من ذكر الله تعالى ..، قال الله ” ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى” و الالتزام بالعبادات و الاذكار و الصدقة ؛ حينها ستشعر بالسلام الداخلي والتسامح النفسي والرضا القلبي .
السعادة ان لا تحقد على الأخرين:
اترك عنك الحقد وانزعه تماماً من داخلك كما تنزع ملابس المتسخة ستجد داخلك آمن ومسالم ، الحقد هو فيروس السعادة والصفاء ،حينما تحقد على أحدهم عندها أنت تلتهم بقايا سعادتك واتزانك من داخلك ، السعادة الداخلية تأتي من تمني الخير للاخرين لا الحقد عليهم ، وتمنى زوال النعم عن غيرك يورث ظلمة فى قلبك لا تخرج منه إلا بالرضى بما قسمه الله لك..
السعادة في عدم الشكوى للعباد
الشكوى أو الشكاية لغير الله مذلة ، هل تريد أن تحزن ؟ اشتكي للعبد ! ؛ الشكوى تمتص الطاقة من الجسد ..تجعلك تعيش المشكلة أكثر من مرة ،وتحس بأحاسيسها السلبية وإحباطاتها دعها تذهب إلى غير رجعة ، الجأ فقط إلى الله .
السعادة في تقبل الأشياء المحيطة بك :
تقبل البيئة التي ولدت فيها وحاول ان تغيرها للأفضل ، فلا تتزمر من مساؤها ، وكن راضي من قدراتك وثقتك بنفسك حينها ستصل للسعادة والسلام الداخلي.
السعادة هي التوقف عن الكذب
لما سٌئل الرسول عن ان يكون المؤمن كذابا ؟ فقال لا ، فحتما الحقيقة ستظهر مع مرورالوقت ، كل الحقائق ستظهر في النهاية …عش صافياً نقياً سليم القلب صادقاً أميناً ، تعلم أن تواجه لا تكذب ، لا تخفي شيئاً لا يستحق إخفاءه إجعل ظاهرك مثل باطنك عندها سوف تكون سعيداً بصدقك ووضوحك مع ذاتك ومع غيرك ، وستنال رضى الله ورضى نفسك ..
السعادة في ترك لوم الآخرين
لا تحمل غيرك فشلك وتحمل مسؤولية كل مشاكلك وإبحث في أسبابها وطرق حلها واترك اللوم ، فإن اللوم شماعة المتشائمين ، واجه نفسك وصحح خطأها ستشعر حتما بالسعادة والسلام الداخلي.
السعادة في مسامحة نفسك على الأخطاءالتي ارتكبتها :
سامح نفسك ولا تلمها أو تؤنبها بشرط “محاولة عدم تكرار الأخطاء وتصحيحها” ، فتأنيب النفس يحرمها السعادة لكنه يشعرك بوجود الضمير .
السعادة في الابتعاد عن الشك
كل ماتعتقده هو الذي سوف تجده في النهاية ، فحسن نيتك في غيرك والتمس الأعزار تعش في سلام داخلي .
قال ابن القيم “مجالسة الصالحين تحولك من ستة إلى ستة: من الشك إلى اليقين .. من الرياء إلى الإخلاص .. من الغفلة إلى الذكر .. من الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة .. من الكبر إلى التواضع .. من سوء النية إلى النصيحة” .
السعادة في التوقف عن الأنانية المفرطة
في أي علاقة من علاقاتك الحياتيه أنت تحصل على ماتستثمره فيها فلو إستثمرت فيها وقتاً وإهتماماً ورعاية ، ستحصل في المقابل على وقت وإهتمام ورعاية بينما لوأظهرت اهمالاً ولا مبالاة ستحصل بالتالي على إهمال ولا مبالاة ، فعش لغيرك كما تعش لنفسك لتخرج من دائرة النفس التي تحب نفسها ( الأنا الاكبر) الى الشخص ذو القلب الكبير ؛ جاء في الحديث ” حب لأخيك ما تحبه لنفسك”
السعادة في ان تتوقف عن إطلاق الأحكام على الآخرين
بداخلك يوجد الجيد والسيء ، السعادة والحزن ، السلام الداخلي والحقد الداخلي، الحسن والقبيح وانا و انت لسنا معصومين ؛ لا تتسرع في إطلاق الأحكام الجائرة على غيرك فأنت لم تعش ظروفهم ،لا تحكم على إنسان من مظهره أو تعليمه أو من الخارج .
السعادة في ان تكتب أهدافك الشخصية :
أكتب دائما أهدافك في كل شىء تقوم به وحدد ماذا تريد ؟ وماذا بعد تحقيقه ؟ وهذا سيساعدك على تحقيقها وبالطبع يعود عليك بالسعادة والراحة النفسية والتفوق والشعور بمعنى الحياه.
السعادة في عدم مقارنة نفسك بالآخرين
أكبر خطأ هو أن تقارن نفسك بخص آخر فلكل منا قدرات خاصة و مواهب خاصة فتش عن نقاط قوتك واستخدمها ونقاط ضعفك حاول أن تتخلص منها وأن تستبدلها بنقاط قوة ،ولا تراقب الناس فتموت غيظا وتمتلأ حقداً ، وتيقن ان نجاح الآخرين لا يعني انك فاشل .. لو قارنت نفسك مع غيرك سوف تصاب إما ( بالغرور او بالإحباط) .